المستوى التعليمي للمرأة ودوره في مواجهة الفقر |
يمثل التعليم أحد العوامل الأساسية للنهوض بالمجتمعات الإنسانية وتقدمها وتطويرها، لأنه يرفع من مكان الإنسان في البناء الاجتماعي، ويرقى بدوره الوظيفي داخل المجتمع ولمختلف الفئات حيث يترتب عليه حراك اجتماعي بين الفرد المتعلم والبيئة الاجتماعية المحيطة به، حيث أن التعليم يمثل مسألة حيوية في إحداث التحولات الاجتماعية التحتية والفوقية داخل البناء الاجتماعي.
فالتعليم حالياً يتصف بالمرونة والانفتاح على مختلف فئات المجتمع دون قيود بعكس ما كان سائد سابقاً في بعض المجتمعات حيث كانت تحرم فئات مهمة في المجتمع مثل النساء من التعليم تبعاً لمجموعة من العادات والتقاليد السائدة والتي لا تمت إلى التطور والتقدم بصلة. ولكن هذه المظاهر اختفت بعد أن أحدث التعليم الإيجابي نقلة نوعية في هذه المفاهيم وأصبحت المرأة تزاحم الرجل على مقاعد الدراسة بل تحاول جادة التفوق عليه في بعض المجالات الخاصة بها، والتي تناسب المرأة لوحدها في سوق العمل فالتعليم كما هو موضح سابقاً له دور كبير في التنمية المستدامة ومواجهة مشاكل ومعضلات المجتمع مثل تفشي البطالة واتساع فجوة الفقر وانحدار الثقافة، ومسؤولية هذا التعليم تقع على عاتق الرجل والمرأة على حد سواء بما أنهم مكونا ركائز المجتمع. وهذا البحث نتعرف من خلاله على واقع تعليم المرأة في مؤسسات التعليم العام ومؤسسات التعليم العالي، حيث أن تعليم المرأة حجر الأساس لاستنهاض دور المرأة المجتمعي بإلحاقها بسوق العمل وتطوير قدراتها ومهاراتها الذاتية، ومن ثم تفعيل مساهمتها في علاج مشاكل المجتمع والحد منها وأهمها ظاهرة الفقر.
حملhttp://goo.gl/87GQVW