الكفايات التعليمية التي يجب أن يمتلكها معلمي التربية الإسلامية |
يعتبر المعلم محور العملية التعليمية وجوهرها وعمودها الفقري, ولقد تغيرت النظرة إلى المعلم في الوقت الحاضر بحيث أصبح المحك الأساسي في إعداده يستند إلى قدرته على القيام بمسئولياته الجديدة, وقدرته على تحقيق الأهداف التربوية بجوانبها وأبعادها المختلفة في ظل ظروف العصر.
إن الدور الكبير للمعلم لا يوقف مسئولياته ووظائفه عند حدودها التقليدية وإنما لا بد أن تمتد تلك الوظائف لتشمل تشجيع القدرات الإبداعية لدى المتعلمين وأن يكون المعلم في هذا الموقف أداة للتجديد والتغيير, وأن يسهم في وضع أجيال لا تتقبل التغيير وتقدر على مواجهته فقط بل أن تحدث التغيير وتقوده وأن يكون قادراً على ترجمة ما يقدم في فصله من خبرات ومعارف ومهارات إلى مواقف عملية تفيدهم في الحياة وذات أثر في تكوينهم العملي في حياتهم العملية المستقبلية, فلم تعد مسئولية المعلم قاصرة على التدريس ولكنها تعد هذا الإطار المحدود إلى إطار التربية فالمعلم العصري هو الذي يستطيع من خلال عمله الأساسي أن يكون متخصصاً في فهم أطفاله وكيف ينمون؟ وكيف يتطورون؟ وكيف يتعلمون؟ وأن يكشف مختلف الصعوبات في الموقف التعليمي, بحيث تكون لديه القدرة على حلها حتى يتمكن من الوفاء بالواجبات والأدوار العملية التعليمية, ومن هذا المنطلق, غدت عملية إعداد المعلم وتدريبه المستمر في أثناء الخدمة تحتل مكاناً بارزاً في أولويات تطوير الفكر التربوي في معظم دول العالم. بحيث أصبحت غالبية هذه الدول تبذل جهوداً مكثفة لتطوير برامج الإعداد الحالية لعلاج قصور إعدادهم السابق ومتابعة المستجدات التربوية والمهنية لهم, ولإعداد المعلم بصفة عامة ومعلم المرحلة الأساسية الدنيا بصفة خاصة يجب إتاحة الفرصة له لاكتساب الكفايات التعليمية والأساسية التي فيها:- التخطيط للدروس وكفايات استخدام الوسائل وكفايات إدارة وضبط الصف وكفايات التقويم, وتنظر الباحثة باهتمام لرصد ومعرفة مدى توافر الكفايات التعليمية لدى معلم المرحلة الأساسية الدنيا التي تعتبر المرحلة الأولى والأساس التي تبني عليها جميع المراحل اللاحقة, وتحديد نقاط القوة والضعف في معلم هذه المرحلة وبالتحديد في معلمي المرحلة الأساسية الدنيا.
حمل
https://goo.gl/6H79cq
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء