دور برنامج التربية في جامعة القدس المفتوحة في خدمة المجتمع المحلي

بحو جاهزة
دور برنامج التربية في جامعة القدس المفتوحة
المقدمة:
حظيت التربية منذ بدء الخليقة وحتى يومنا هذا بعناية بالغة واهتمام كبير على مختلف الأصعدة والمجالات من جميع فئات المجتمع، نظراً لحساسية الدور الذي تؤديه في تربية الأجيال الناشئة وصناعة المستقبل، إذ عن طريق التربية يتم إيجاد أهم عناصر تنمية المجتمع وتقدمه، وذلك عبر إعداد القوى البشرية المدربة والمؤهلة، فالتربية هي عملية تفاعل مستمر مع المجتمع بكل مؤسساته، وبهذا يكون هدفها الأسمى هو تنشئة الجيل الجديد وإعداده إعداداً يساعد على تقبل التغيير والتكيف مع الوضع القائم والاستعداد للمستقبل, ويعد التعليم حجر الأساس في تطوير المجتمع ورقيه وذلك من خلال إسهام مؤسساته في تخريج الكوادر البشرية المدربة على العمل في كافة المجالات والتخصصات المختلفة التي يقدمها التعليم العالي.
وتعد الجامعة أهم المؤسسات الاجتماعية التي تؤثر وتتأثر بالجو الاجتماعي المحيط بها، فهي من صنع المجتمع من ناحية ومن ناحية أخرى هي مؤسسته في صنع قيادته الفنية والمهنية والسياسية والفكرية ومن هنا كانت لكل جامعة رسالتها التي تتولى تحقيقها.
ولقد كانت رسالة الجامعة وبرنامج التربية إعداد الكوادر القادرة على قيادة المجتمع، وتحقيق التطور والتقدم فيه، من خلال تحقيق التوازن بين الإنسان وبينه، إلا أنه بمرور الزمن وتعقد الحياة اتسعت مسئوليات الجامعة، وتعددت أنشطتها ووظائفها، حتى أصبحت علاقتها ببيئتها متشابكة ومعقدة ليشمل خدمة المجتمع، والتفاعل معه، والسعي إلى تطويره نحو الأفضل والأمثل، من خلال استثمار موارد البيئة لخدمته وخدمة البيئة من خلال تطوره وتقدمه
ويؤدي اهتمام برنامج التربية بقضايا المجتمع والتحديات التي تواجهه إلى المساعدة في صياغة مصادر الثروة الطبيعية وحسن استثمارها على الوجه الأمثل بصورة رشيدة واعية تحقق تقدم المجتمع, كما أن ارتباط برنامج التربية بخدمة المجتمع يؤدي إلى تطوير المجتمع من خلال تمكينه من مواجهة ما يواجه المجتمع من مشكلات وتحديات بواسطة أفراده الذين يعدهم إعداداً جيداً للحياة من خلال المفاهيم والمرور بالخبرات واكتساب المهارات وتكوين الاتجاهات الإيجابية الفاعلة والواعية للمجتمع، بما يحقق تقدمه وازدهاره في مجالات الحياة المختلفة.
فهناك علاقة وطيدة بين برنامج التربية والمجتمع المحلي حيث يمكن القول بأن الوسائل التي تؤدي إلى ذلك كثيرة ومتعددة وقد تشتمل على توفير تعليم تخصصي محلي، وفتح فصول مسائية وإعداد دراسات والقيام ببحوث ميدانية وإتاحة الخبرة التخصصية لأعضاء هيئات التدريس بالجامعة لتستفيد منها المؤسسات المختلفة في مجالات الإنتاج والخدمات وتوفير مراكز التعليم المستمر.
                                                                                                                           للحصول على الملف من هنا,,,,
                                                                                                       https://goo.gl/OmPKQq
شكرا لك ولمرورك