مستوى الطموح وعلاقته بالتحصيل لدى طلبة جامعة القدس المفتوحة

مشروع تخرج
مشروع تخرج
المقدمة
يلعب الطموح دوراً هاماً في حياة الفرد ويعد مؤشراً يميز ويوضح أسلوب تعامل الإنسان مع نفسه ومع بيئته ومجتمعه، والطموح يحدد نشاط الأفراد الاجتماعي وعلاقتهم بالآخرين، ويختلف الشباب من حيث أنماط الطموح التي يسعون إليها، فإذا كان البعض له طموحاته الاقتصادية، طموحاته الاجتماعية، بينما البعض الثالث له طموحاته الثقافية، والرابع له طموحاته المهنية. (التويجري، 2002م: 7),وكما أن سمات الشخصية درجات، والقدرات العقلية درجات، فقد يكون مجرد رغبة في القيام بتحقيق هدف، وقد يكون على درجة من القوة بحيث يحدد الهدف، ويعبئ قوى الجسم لتحصيله، وفي هذه الحالة الأخيرة يقال: أن مستوى الطموح عند الفرد عال أو راق. (الغريب، 1990م: 328) ,وبرغم من وجود تقدم كبير في البحوث والدراسات التي تناولت مستوى الطموح، وبالرغم من أن طموح الفرد هو من أهم محاور وأبعاد الشخصية والتي من خلالها يتحقق توافق الفرد ويتحدد مستوى أدائه، إلا أن الدراسات والبحوث التي تناولت مستوى الطموح من خلال الأداء التجريبي داخل معامل علم النفس كأسلوب أمثل يضع فيه الفرد أهدافه ويقوم بتحقيقها لم تجد العناية الجديرة بها، ولربما يعود ذلك إلى الصعوبة والتعقيد التي تصاحب إجراء التجارب على مستوى الطموح في المعمل,ويعتبر الطموح أحد العوامل الأساسية التي تؤثر على مستوى التفوق الدراسي، حيث لا يمكن تصور متعلم يتفوق دون مستوى طموح لائق لديه، لأن طموحه يلعب دوراً هاماً في الدفع به نحو تحقيق المزيد من التفوق. (عبد اللطيف، 1999م: 116) 
ويعد مستوى الطموح جزءا مهما وأساسيا في البناء النفسي للإنسان فهو يبلور ويعزز الاعتقادات التفاؤلية عند الفرد بكونه قادرا على التعامل مع أشكال مختلفة من الضغوط النفسية، فالشخص الذي يؤمن بقدرته على تحقيق أهداف معينة يكون قادرا على إدارة مسار حياته الذي يحدده بصورة ذاتية وبنشاط اكبر، وهذا بدوره يؤدي إلى الإحساس بالسيطرة على البيئة وتحدياتها.
ويلعب التحصيل دوراً كبير في تشكيل عملية التعلم وتحديدها ولكن ليس هو المتغير الوحيد في عملية التعلم إذ أن الهدف من هذه العملية يتأثر بعوامل وقوى مختلفة بعضها يتعلق بالتعلم وقدراته واستعداداته وصفاته المزاجية والصحية وبعضها متعلق بالخبرة المتعلمة وطريقة تعلمها وما يحيط بالفرد من إمكانيات، كما أن التحصيل يهدف إلى الحصول على معلومات وصفية تبين مدى ما حصله التلميذ من خبرات معينة مباشرة من محتويات دراسية معينة وكذلك معرفة مستوى التلميذ التعليمي أو التحصيلي وذلك بمعرفة مركزه بالنسبة لمعايير لها صفة العمومية,وفي ضوء مما سبق فإن الدراسة الحالية قد اهتمت بتأثير مستوى الطموح بالتحصيل الدراسي لدى عينة من طلبة الجامعة ممثلة بطلبة جامعة القدس المفتوحة وعلاقتها بالمتغيرات التالية (الجنس، المستوى الدراسي، المعدل الأكاديمي، المستوى الاقتصادي).
                 للحصول عتلى الملف من هنا,,,,,,
                 https://goo.gl/gN4jN9
شكرا لك ولمرورك