أخلاقيات المهنة في الوظيفة العمومية وأثرها على الأداء الوظيفي |
تعد أخلاقيات الوظيفة العامة من أساسيات النجاح لأنها تعكس ثقة المنظمة بموظفيها وأجهزتها وكذلك ثقة المجتمع، إن الالتزام بالأخلاقيات الوظيفة العامة سوف يقود إلى تطوير العاملين ويعكس الاهتمام الذي يوليه الموظف للالتزام بعناصر أخلاقيات المهنة كالشفافية والنزاهة، حيث إن عدم الالتزام سوف يؤثر بشكل مباشر على سمعة وهيئة المنظمة.
فتنمية الالتزام بالمثل والقيم الأخلاقية والاعتبارات القانونية والسلوكيات الايجابية تعتبر من الفلسفات الرئيسية التي ينبغي وضعها في المقام الأول وأن تسير في فلكها جميع الفلسفات الأخر المنشودة التي توصل جميعاً نحو تحسين الأداء وبالتالي تحسين رفاهية المجتمع من الخدمات التي تقدمها الوزارات والمؤسسات والهيئات والسلطات الحكومية. ففاعلية الإنسان وكفاءته ترتبط وتتأثر بإيمانه العميق واقتناعه بالقيم الأصيلة والمثل الأخلاقية العالية التي تدفعه إلى تنمية معارفه العلمية ومهاراته السلوكية والعلمية نحو تحسين الأداء ومن ثم فان القيم الأخلاقيات تؤثر في السلوك تماماً كما تمثل المفاهيم العلمية والنظريات وان التحدي الكبير لمنظماتنا لا يمكن فقط في القدرة على استيعاب المعرفة والتكنولوجيا بقدر ما يمكن في القدرة على صياغة قيم أخلاقية وحضارية ومؤسسية جديدة في إطار تراثنا وثقافة المجتمع وشرائعه السماوية ولا يتأنى ذلك إلا من خلال دراسة الواقع وما يرتبط به من ظواهر ايجابية أو سلبية في الوحدات الإدارية ومن ثم فان التعرف على وثبتي القيم والمثل الأخلاقية الايجابية التي تمكن من دعم الظواهر الايجابية ودحر الظواهر السلبية وإعداد الإستراتيجية الفعالة التنمية الالتزام بها ودعمها أو إجراء التعديلات عليها كلما تطلبت الضرورة ذلك سوف يطلعها على الطريق الصحيح نحو التقدم ومواكبة حركة التطور تقوم الوظيفة العامة لتقديم خدمات المجتمع، والموظف هو جزء من المجتمع لذا يجب أن يحقق التوافق بين المصالح الشخصية والمصالح العامة، فقد يلجأ الموظف العام إلى استغلال وظيفة لتحقيق مصالحه الشخصية. إن عدم الالتزام بأخلاقيات الوظيفة العامة سوف يؤدي إلى ضعف دور الحكومة لأنه يقلل من مصداقية وصورة الحكومة في أذهان الجمهور فضلاً عن الآثار السلبية الناشئة عن فقدان الثقة من الحكومة والتي تنعكس بشكل ومباشر في عدم الاستقرار السياسي، كذلك هناك أثار اقتصادية تتمثل في ضعف سمعة البلد في معاملاته الاقتصادية والإقليمية والدولية وتبديد الثروات والمساعدات والقروض كما حدث في الكثير من الدول. ولكي نرتقي بهذا الأداء الحكومي لابد من رفع مستويات كفاءة وفعالية الأداء الوظيفي للعاملين في القطاع الحكومي أي العام من خلال الالتزام بقواعد وسلوكيات الوظيفة العمومية الأخلاقية, ومن هذا المنطلق ونظراً لأهمية البحث في تناول أحد المواضيع الإدارية ذات الأبعاد الأخلاقية والسلوكية والتي ترقى بالأداء الوظيفي الحكومي، وتجعل القطاع العام بكافة مؤسساته ووحداته الإدارية يحقق أعلى المستويات من الكفاءة والفعالية. ولذا نتعرف من خلال البحث على تأثير أخلاقيات المهنة في الوظيفة الحكومية على الأداء الوظيفي باستعراض مفهوم الأخلاقيات وعناصرها ومبادئها وتأثيرها على الأداء الوظيفي مع تحديد مفهوم هذا الأداء وعناصر ومؤشرات قياسه وتقييمه
للحصول على البحث من هنا,,,,,,الملف
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء