المشكلات النفسية والاجتماعية التي تواجه العاطلين عن العمل

المشكلات النفسية والاجتماعية التي تواجه العاطلين عن العمل
المشكلات النفسية والاجتماعية التي تواجه العاطلين عن العمل
المقدمة
على الرغم من كثرة التحديات الشرسة التي تهدد أمتنا العربية وتنذر بتعرضها لأوخم العواقب إلا أن هناك تحدياً خطيراً هو الأكثر شراسة وضراوة بين كل هذه التحديات التي تهدد الأمة العربية في مستقبلها، والإنسان العربي في صميم حياته ألا وهو شبح البطالة 

الذي بات يخيم على هذه البقعة من الأرض حتى أوشك أن يصيبها في مقتل,والبطالة قضية تتعرض لها معظم البلاد وإن اختلف حجمها من بلد إلى بلد آخر حتى البلاد ذات الدخول المرتفعة والتي لديها من القدرة ما يمكنها من الإنفاق على مشاريع التنمية فيها وتلبية ما يحتاجه سكانها امتدت إليها يد القضية ولم تسلم من وجودها وإن كان بصورة أقل من مثيلاتها أما معظم البلاد الأخرى فلا تختلف في وضعها وأحواله تجاه هذه القضية وربما كانت أسبابها واحدة( الزواوي ، 2004 : 7 ), وتعتبر مشكلة البطالة في قطاع غزة من أكبر المشاكل التي تواجه الشعب الفلسطيني بسبب الممارسات الإسرائيلية التعسفية ضده من حيث الإغلاقات المتكررة للمعابر والأطواق الأمنية الشاملة والجزئية ولفترات متفاوتة في الطول والقصر ونشر العديد من الحواجز العسكرية على مداخل المدن والبلدات الفلسطينية الأمر الذي حال دون تنقل المواطنين في قطاع غزة بين المدن, فالتدهور الحالي الفلسطيني يوضح بصورة قاطعة البطالة وزيادة في معدلات الفقر وانتشار الكساد وهذا كله ينبع بشكل رئيسي من التبعية الاقتصادية لهذا فإن قضايا الطبقة العاملة الفلسطينية في هذا الوضع تمثل مركزاً متقدماً وخاصة بعدما بدأت مؤشرات البطالة ترتفع بشكل حاد وبعد الأحداث الأخيرة التي مرت بها المنطقة أصبحت نسبة البطالة أكثر من 70% مما كان له تأثير مباشر على قطاع غزة عامة والطبقة العاملة بشكل خاص لاسيما أن الأيدي العاملة تعتبر الركيزة الأساسية والعماد الأساسي ليست لقطاع غزة فقط بل للاقتصاد الفلسطيني بأكمله( مركز المعلومات الفلسطيني ، 2002 : 33 ), ويرى الباحث أن مشكلة البطالة من أكثر المشاكل التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وأنها تعود بمردود سلبي سواء على الجانب النفسي أو الاجتماعي أو السياسي وأن نسبة البطالة في ازدياد وذلك بسبب الإجراءات الإسرائيلية والإغلاقات .
           حمل البحث
           http://goo.gl/vbBW0I
شكرا لك ولمرورك