 |
| الإرشاد والعلاج النفسي البنائي المعرفي لمشكلات الطلاق |
المقدمة :-
أولت الدراسات النظرية والتطبيقية في مجال الإرشاد والعلاج النفسي أهمية كبرى للنظرية والتطبيق على المستوى الأكاديمي و المهني، وهذا الاهتمام أدى ظهور اتجاهات حديثة ومتنوعة في مجال الإرشاد والعلاج النفسي والاجتماعي على مستوى المجتمعات والحضارات المختلفة، ومنذ ظهور البدايات الحقيقة للإرشاد والعلاج النفس داخل أروقة المؤسسات الاجتماعية والأكاديمية كان هناك اختلافاً حقيقا في صياغة النظرية الإرشادية والذي أدى بدورة إلى اختلافاً أعمق على مستوى التطبيق وذلك بسبب الجذور الدينية والتاريخية والحضارية التي كانت ومازالت تحتضن فلسفة الإرشاد والعلاج النفسي، ولفهم تنوع واختلاف طرائق واتجاهات الإرشاد المعاصرة، ولتقدير أهمية الأنماط الحالية من التطبيق في الإرشاد والعلاج النفسي.
من الضروري أن ننظر إلى الطرق المتنوعة للإرشاد النفسي والتي تناقش مجالات مختلفة من المشكلات الاجتماعية والنفسية في الثقافة العربية والمجتمع السعودي على وجه الخصوص والتي من أبرزها مشكلات الانفصال والطلاق والتي كثيرا ما يرى القائمين على المؤسسات الاجتماعية في المملكة على انها أصبحت ظاهره حقيقة يجب التعامل معها بشكل علمي، ولعل من ابرز وسائل التعامل مع مشكلة الطلاق إنما يكمن في الدور البارز الذي يقدمه الإرشاد والعلاج النفسي للذين تعرضوا لخبرات الطلاق والانفصال، وذلك من خلال إبراز أهم الفنيات والاستراتيجيات التي يجب على المرشد والمعالج النفسي والاجتماعي القيام بها أثناء الجلسات الإرشادية, إن الإرشاد البنائي أو الإرشاد بالبناءات الشخصية يعد أنموذجا جديدا ومجالا مهما يجب على المرشد أن يتقن الفنيات والاستراتيجيات والتي يمكن له من خلال هذه النظرية مساعده المسترشدين كي يكون هناك حياة جديدة لهم. ويسعى الباحث من خلال هذه الورقة إلى إيجاد صورة علمية تطبيقية لفهم دقيق وتطبيق شامل للإرشاد والعلاج النفسي بالبناءات الشخصية، ومساعدة المرشدين النفسيين والاجتماعين في إيجاد فنيات واستراتيجيات حديثة للتعامل مع مشكلات المجتمع المتجددة والمتكررة الحدوث.
حمل
https://goo.gl/PYRCXJ
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء