 |
| أثر استخدام برامج الشات على التفكك الأسري في المجتمع الفلسطيني |
ليس كل الاكتشافات والاختراعات تُسهم برفع مستوى الحياة البشرية، ولا ينحصر دور تكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصال بتحقيق التعارف والتكامل بين البشر. بل أن في الاختراعات ما يفتك بالحياة البشرية، وفي وسائل الاتصال ما يعزز العزلة والتنافر وتدمير قيم المجتمعات المستهلكة لصالح قيم المجتمعات المنتجة, لا أحد منا يجهل دخول الانترنت لأغلب البيوت...إن لم تكن كلها في عصرنا التكنولوجي.
فهذا التقدم قد يكون نعمة وعلم ينتفع به, ومن الممكن أيضا أن يكون نقمة تسبب لنا كوارث وتحدث أضرارا لمجتمعات بأكملها إن لم نستفد به ونستغله استغلالا حسنا وهذا ما يحدث في عالمنا العربي, من أهم أدوات التجديد في المجتمعات : التلفزيون والمحطات الفضائية وشبكات الانترنت والدردشة . وكل مجتمع متنوع تتنازعه ثبات التقليدية ورياح التغيير : حب الإنسان للتجديد يدفعه إلى تبني الكثير من القيم الغربية ، خاصة في ظل الصراعات المستمرة بين القيم الخارجية الوافدة والقيم الأهلية المحلية ، خصوصا وان بعض القيم قد أثبتت فعاليتها ،في العلم والتقنيات, وهناك بعض الجماعات تقف موقف الرافض من القيم والأفكار الجديدة القادمة من المجتمعات الغربية، في مواجهة الجماعات الأخرى الأسرع إلى تقبلها وتبنيها، ومن تلك الظواهر ظاهرة انتشرت خلال 10 سنين الماضية أو أكثر وبدأت في الانتشار بصورة غير طبيعية ألا وهي "الشات" أو المحادثة عبر الإنترنت ، والتي ظهرت في السابق بصورة خفيفة ثم بدأت تنتشر ، ظهرت أشكال جديدة ومختلفة عن الشات مثلا شات خاص بالعرب أو voice chat ثم شات خاص باليهود وفيه أقسام أخرى كثيرة ، المشكلة هنا إذا دخلت في أيا منهم ستجد شتائم ومحادثات غير أخلاقية وكلام مهين للإسلام والمسلمين, وكثيرا هي الحالات والقصص التي نسمعها اليوم حول الطلاق بسبب الانترنت عموما و الشات خصوصا ونظرا لما لهذه الظاهرة من أثر واضح على مجتمعنا الفلسطيني اهتم هذا البحث بدراسة أثر استخدام برامج الشات على التفكك الأسري في المجتمع الفلسطيني من وجهة نظر مجموعة من المجتمع المحلي _ شمال غزة.
حمل
https://goo.gl/6WXfnY
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء