التآكل في العلاقات التركية الإسرائيلية

التآكل في العلاقات التركية الإسرائيلية بحث
التآكل في العلاقات التركية الإسرائيلية
المقدمة:-
العلاقات التركية الإسرائيليّة تشهد في هذه الفترة الخطيرة حالة من التوتر[2]، رغم المحاولات من أجل تصفية الخلافات القائمة. وقد كشفت العلاقات المتوترة بين البلدين عن نفسها بصورة واضحة عندما اتهمت تركيا إسرائيل بممارسة "إرهاب الدولة" ضد الفلسطينيين. وبالطبع فإنّ هذا الاتهام عكس التوتر في العلاقات بين البلدين خاصة بعد حرب غزة، والانتقادات التركية أصبحت أكثر حدّة تجاه إسرائيل منذ احتلال العراق، لتعبّر عن الاستياء التركي من السّياسة الإسرائيليّة في العراق وفلسطين ولبنان.
وتثير تركيا في حركتها الناشطة إقليمياً لتصفية الخلافات وعقد التفاهمات، أسئلة متباينة الاتجاهات من قبيل: 
- هل تركيا تسعى إلى محور إستراتيجي إقليمي يجمعها بسوريا وإيران ويبعدها عن إسرائيل؟ 
- هل خيار تركيا الاستراتيجي قائم على رغبتها في تراكم الإحلاف للتقدم إستراتيجياً ؟ 
- هل تكون الحركة التركية الجديدة منسقة وغير بعيدة عن الإستراتيجية الأميركية مع الاحتفاظ بقدر 
من الحرية للمناورة في الجزئيات والتفاصيل؟ 
تساؤلات تطرح ولا تكون الإجابة عليها ممكنة إلا انطلاقاً من التذكير بمسلمات أساسية وتحليل الوقائع مما يساهم في فهم المشهد المستجد في العلاقات الإقليمية التي تنسجها تركيا واثرها على الإستراتيجية الإسرائيلية. 
المبحث الأول: كردستان العراق ولعبة تبدل المصالح والأثمان
تركيا تجد أنّه كلما ازداد التغلغل الإسرائيلي في العراق وتحديداً شمالاً فإنّ ذلك سوف ينعكس سلباً على المستوى الأمني والسّياسي وعلى دورها الإقليمي. والمصالح الإسرائيليّة في شمال العراق المتمثّلة بدعم الأكراد تأتي من منطلق احتواء الخطر على وضع إسرائيل الإستراتيجي؛ فإسرائيل تشعر بالدّرجة الأولى بأنّّّها مهدّدة من إيران سواء على صعيد برنامج التسلح الإيراني أو تعزيز إيران لموقعها الإقليمي، وتحاول من خلال الورقة الكرديّة إيجاد توازن إستراتيجي مع النفوذ الإيراني في جنوب العراق.
             حمل
             https://goo.gl/KalrKL
شكرا لك ولمرورك