النشاطات اللاصفية وقدرتها على تحقيق الأهداف المنشودة

النشاطات اللاصفية وقدرتها على تحقيق الأهداف المنشودة
النشاطات اللاصفية وقدرتها على تحقيق الأهداف المنشودة
إن المؤسسات التعليمية - بحسب النظرية التربوية المتكاملة - تسعى إلى إنتاج طلاب يشكلون ركيزة أساسية للمجتمع الذي ينتمون إليه، في إطار قدرة علمية وقيادية وفي حدود الضوابط العليا التي استقرت في هذه المجتمعات، صوناً للأهداف النهائية المشتقة من فلسفة التعليم في مجتمعاتنا العربية الإسلامية.
ولقد اتجهت هذه المجتمعات في إطار تعاقدها مع المؤسسات التعليمية بإداراتها المختلفة، مركزية أو غير مركزية، لإنتاج إنسان متكامل ذهنياً وبدنياً ونفسياً واجتماعيا، قادر على أن يكون في موقع من المجتمع مستقبلاً بناءً متفاعلاً، منتظماً في السلسلة التي يكون إحدى حلقاتها ، مقدراً موضعه فيها، ومسئوليته عنها. ولقد اتجهت المجتمعات العربية ومنها فلسطين إلى تحقيق هذه الأهداف بوسائل مختلفة، ومتفاوتة، وذلك نظراً للخصوصية التي ينتظم داخلها مجتمع ما، لكن هناك ثوابت تكاد تكون مشتركة بين المجتمعات، مع تفاوت أولويات إنجازاتها في إطار فلسفتها التربوية، مهما تفاوتت أولويات أهدافها في إطار هذه الفلسفة، ولقد كانت أبرز تلك الثوابت المشتركة هي الاعتقاد بالدور البناء للتعليم والنشاط اللامنهجي أو اللاصفي أو الحر بحسب التسميات المختلفة. ولا يوجد هناك مؤسسة تعليمية أو جامعية أو تربوية لا تولي هذا الجانب من الحراك اللاصفي قصارى الاهتمام. فهذه النشاطات مجموعة من الممارسات العملية التي يمارسها الطلاب خارج الفصل الدراسي، ويرمي إلى تحقيق بعض الأهداف التربوية، ويكمل الخبرات التي يحصل عليها الطالب داخل الفصل الدراسي، ومنها الأنشطة الرياضية والفنية وغيرها, ونظراً لأهمية الموضوع وأبعاده على التكوين التربوي والتحصيلي للتلميذ الفلسطيني، حرصت الباحثتان على إجراء هذه الدراسة للتعرف على ماهية الأنشطة اللاصفية وقدرتها على تحقيق الأهداف المنشودة لها وتدعيم عملية التربية والتعليم للمرحلة الأساسية الدنيا في المدارس الفلسطينية.
                حمل
                http://goo.gl/t4WkfQ