دور مؤسسات الخدمة الاجتماعية في رعاية المعاقين بالشلل الدماغي |
مقدمة:
تحظى فئات المعاقين في الآونة الأخيرة في معظم دول العالم المتقدمة منها والنامية ومن بينها- فلسطين - بالاهتمام الكبير نظرًا لزيادة عدد المعاقين وتأثيرها على مسيرة عملية التنمية داخل المجتمع, لذا فقد وجهت الأمم المتحدة هذا الاهتمام م حليا وعالميا وذلك بتخصيص عام ١٩٨١ م ليكون عامًا دوليًا للمعاقين.
نتيجة للزيادة المستمرة في أعداد المعاقين حيث بلغ عدد المعاقين في العالم عام ٢٠٠٠ م ما يقارب ٦٠٠ مليون معاق ، منهم ٨٠ % في الدول النامية, كما بلغ عدد المعاقين في الوطن ا لعربي ٢٩,٢ مليون معاق من الإجمالي الكلي لسكانه البالغ ٢٩٢ مليون نسمة أي ما نسبته ١٠ % من الإجمالي الكلي أما على مستوى دولة فلسطين فقد أشارت إحصاءات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام ٢٠٠٧ م، إن عدد سكان فلسطين بلغ ١٠,٦٥٤,٥٤١ نسمة، ما نسبته ٤٩% فلسطيني يعيشون في الداخل غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة وما نسبته ٥١% فلسطيني يعيشون في الشتات.(الجهاز المركزي الفلسطيني , 2007,ص80) , وقد أشارت إحصاءات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عام ٢٠٠٤ أن عدد المعاقين في فلسطين بلغ (46063) معاق، أي ما نسبته 3,5%-5% من إجمالي السكان في فلسطين، وهذا يدل على أنها من أعلى النسب في العالم نتيجة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية منذ نصف قرن ، حيث كانت لانتفاضة ١٩٨٧ م والتي استمرت لمدة ٧ سنوات، وانتفاضة الأقصى عام ٢٠٠٠ م والتي مازالت مستمرة سببًا رئيسيًا في تزايد عدد الإعاقات بسبب الممارسات الوحشية للجيش الإسرائيلي الذي يستخدم أحدث الأسلحة حتى المحرمة دوليًا في مواجهة المواطنين العزل ، وبلغ عدد المعاقين حركيا منهم ١٣٩٠٦معاق ، وهذا من المتوقع تزايد أعداد المعاقين الفلسطينيين إذا استمرت انتفاضة الأقصى الحالية واستمر الجيش الإسرائيلي باستخدام الأسلحة الفتاكة ضد الفلسطينيين. (الجهاز المركزي الفلسطيني , 2007,ص81), ونتيجة لتطور مهنة الخدمة الاجتماعية، ولزيادة الدور الذي يقوم به الأخصائي الاجتماعي في كافة المجالات سواء كانت في تأهيل المعاقين أو المسجونين أو الأحداث، أو الرعاية الاجتماعية المدرسية، فكان لا بد من وقفة في دور الأخصائي الاجتماعي في رعاية المعاقين في قطاع غزة.
حمل
http://goo.gl/y5rv6U
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء