الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن بحق القضية الفلسطينية (1967-2011م)

الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن بحق القضية الفلسطينية
الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن بحق القضية الفلسطينية 
المقدمة
منذ نهاية الأربعينات وبداية الخمسينات، واثر قيام دولة إسرائيل على أنقاض الشعب الفلسطيني، واعتراف الولايات المتحدة بها بشكل سريع ومفاجئ، اتسمت السياسة الأمريكية في المنطقة بصفة العدوانية للعالم العربي والمؤيدة لإسرائيل، حيث كانت تدعم إسرائيل وعدوانيتها المستمرة على الدول العربية,و في ظل تحالفات القوى الدولية المتغيرة والمتجددة ثبت أن منظمة الأمم المتحدة لا تستطيع الاعتماد على معيار قانوني دولي واحد في التعامل مع كافة قضايا ومشكلات العناصر الدولية المتعددة وذلك بسبب نفوذ وتأثير ومصالح الدول المهيمنة على القرار الدولي وذلك بالرغم من وجود ميثاق دولي للأمم المتحدة موقع عليه ومقبول من كافة العناصر الدولية المنضوية تحت لواء عضويتها، ومنذ إنشاء منظمة الأمم المتحدة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 م على أنقاض عصبة الأمم وإعطاء الخمس دول الكبار دائمة العضوية في مجلس الأمن حق النقض الفيتو ضد أي قرار يصدر عن مجلس الأمن ترغب الدولة دائمة العضوية في نقضه كأنه لم يكن بسبب مصالحها وتحالفاتها مع الدول الأخرى ومناصرة مع طرف حتى لو كان ظالما ضد طرف آخر، حيث ظهر مدى إعاقة الشرعية الدولية لتأخذ مسارها الصحيح في معالجة القضايا وخاصة العالقة منذ زمن طويل وثبت أن حق النقض الفيتو هو العائق الأكبر ضد الإجماع الدولي وضد تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الصادرة لإنهاء وحل القضايا بين الدول, وكانت القضية الفلسطينية من أوائل ضحايا حق النقض الفيتو حيث استعملت الولايات المتحدة الأمريكية هذا الحق بصفتها عضو دائم في مجلس الأمن ضد القرارات الصادرة لصالح القضية الفلسطينية ومناصرة لإسرائيل أكثر من ثلاثين مرة خلال الستين عاما الماضية مما أعاق وعطل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بحل القضية وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي,واستعملت أمريكا حق النقض أكثر من الدول الدائمة الأربعة الأخرى مجتمعة مما يدل على اتخاذها مجلس الأمن مطية لمصالحها لتمرر ما تريده من قرارات وتمنع تنفيذ ما تريده من القرارات وذلك بحكم نفوذها ودعمها المالي للأمم المتحدة والموافقة على توظيف الموظفين الكبار بها .
         حمل البحث
         http://goo.gl/dNZNiC