الصعوبات التي تواجه المرشدين التربويين في مدارس المرحلة الابتدائية |
المقدمة
يعتبر وجود مرشدين تربويين في المدارس من الحاجات الضرورية حيث أننا نعيش الآن في عصر القلق والضغوط النفسية، كما أن المجتمع الحالي مليء بالصراعات والمطامع ومشكلات المدنية التي تظهر الحاجة الملحة إلى خدمات الإرشاد النفسي في مجال الشخصية ومشكلاتها.
وتشكل أهمية خدمات الإرشاد التربوي في المؤسسة التعليمية قطاعاً مهماً في دائرة التربية التي تضم قطاعات الإدارة والمنهاج والتعليم، وتغطي خدمات الإرشاد التربوي جوانب متعددة في العملية التربوية لا تغطيها القطاعات الأخرى، ومن هذه الجوانب عملية جمع المعلومات عن الطلبة باستخدام الاختبارات والأساليب المقننة، ومساعدة الطلبة في اتخاذ قرارات تربوية ومهنية وتزويدهم بمعلومات ومهارات اجتماعية ونفسية لا يتضمنها المنهاج ومساعدة الطالب في حل المشكلات التي تواجهه.فإن التوجيه والإرشاد التربوي يهتم بمساعدة الطلبة على اختيار نوع الدراسة الملائمة لهم والالتحاق بها، والتوافق معها، والتغلب على الصعوبات التي تعترضهم في دراستهم وفي الحياة اليومية بوجه عام، وحيث يعرف الإرشاد التربوي بأنه العملية التي تهتم بالتوفيق بين مطالب الطالب بما لها من خصائص، وتهتم أيضاً بتوفير المجال الذي يؤدي إلى نمو الفرد وتربيته(الخطيب، 2006م:65)وعليه يعد الإرشاد التربوي جزءاً لا يتجزأ من العملية التربوية لما له من أهمية كبرى في تحقيق الأهداف التربوية وذلك من خلال مساعدة الطلبة على التكيف والتوافق النفسي والمدرسي والاجتماعي، حيث يواجه الطالب في بيئته المدرسية وخلال مراحل نموه المختلفة الكثير من المتغيرات التي تطرأ عليه كالتغيرات الجسمية والفكرية والاجتماعية والشخصية مما يجعله في حاجة إلى الإرشاد النفسي والتربوي من أجل مساعدته في النمو والتكيف، ونظراً للدور الهام الذي يقوم به المرشد التربوي داخل المؤسسة التعليمية في المحافظة على الصحة النفسية للطلبة وبناء شخصياتهم السوية وتخليصهم من المؤثرات الخارجية السلبية ومحاولة إيجاد الجو الملائم للتعليم والتعلم والإفادة من كل الفعاليات والأنشطة المنهجية واللامنهجية للمساهمة في خلق وبناء جيل قوي سليم الجسد والعقل والفكر، لذا قامت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية في ظل حركتها الرائدة في تطوير البرامج التربوية بإنشاء دائرة للإرشاد التربوي وتعيين مرشدين تربويين في مدارسها لرعاية ومساعدة الطلبة على التوافق والتكيف مع ذواتهم ومع المحيط الذين يحيون فيه وتحسين العملية التعليمية والتربوية منذ العام 1996م وذلك بعد ما تسلمت السلطة الوطنية الفلسطينية زمام الأمور في الضفة الغربية وقطاع غزة(خليفة وعبد الله، 2007م: 87).
حمل الاختبار
http://goo.gl/mkZJ7I