موقف المملكة العربية السعودية من القضية الفلسطينية |
بحث استكمال الحصول على درجة البكالوريوس في تخصص تربية اجتماعيات
منذ مائة عام وتحديدًا منذ انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول دخل الشعب الفلسطيني ومعه أمته العربية والإسلامية منعطفًا خطيرًا هو الأبشع في تاريخها الحديث والمعاصر.
حيث فرض عليها الدفاع عن إرثها الحضاري والتاريخي في مواجهة الصراع القديم الجديد الذي شنته الحركة الصهيونية تحت مظلة القوى الاستعمارية الكبرى، ولا عجب والحالة هذه، أن ارتبطت الفكرة الصهيونية بأهداف الاستعمار قديمة وحديثه وصولاً لتحقيق هيمنتها على فلسطين عام (1984م) ومن ثم لنتحول تدريجيًا إلى أشبه ما تكون (بدولة عظمى) تهدد كافة الدول العربية والإسلامية واستقرارها وأمنها ورخاءها ووجودها على كل الصعد, وقد كان الملك عبد العزيز يعتبر القضية الفلسطينية قضية عربية إسلامية، بكل أبعادها السياسية والأخلاقية والدينية والتاريخية والمصيرية ، ومع إعلان قيام المملكة العربية السعودية، كان على هذه الدولة الفتية أن تواجه تحديات جمة ومستجدات سياسية دولية عاتية جبارة، تلقي بظلالها الداكنة على الوطن العربي، وتتلبد غيومًا سوداءً كثيفة منخفضة في سماء فلسطين، التي كان شعبها يشهد فصلاً جديداً من فصول أفظع مؤامرة عرفها التاريخ الحديث والمعاصر تستهدف أرضه ووجوده ! ومنذ ساعة إعلان المملكة ازداد اهتمامها بهذه القضية، وكانت المؤامرات المبيتة ضد الأرض المقدسة تقض مضجعها وتثير قلق ملكها وحكومتها وشعبها على الدوام، وهم الذين لا يدخرون وسعاً في بذل كافة المساعدات المادية والمعنوية للحفاظ على عروبة فلسطين وإسلاميتها وإنقاذها من براثن الصهاينة وحماتهم من القوى الاستعمارية الكبرى الممكنة لهم في الأرض العربية, لم تكن فلسطين وحدها تعيش في قلب الملك عبد العزيز الذي كان قلبه يتسع لكل أمته، من هنا كان من الطبيعي أن يشارك الشعب الفلسطيني أمته العربية والإسلامية حبها وثقتها للمغفور له الملك عبد العزيز، وتطلعوا إليه كصاحب كلمة مسموعة إيمانًا منهم بمكانته ودوره النهضوي البناء في الوطن العربي، وعلقوا عليه الآمال الكبار في الدفاع عن حقوقهم وحقوق العرب، بما رأوا فيه من شخصية عربية أصيلة مسئولة قادرة على إحداث تأثير في القضية الفلسطينية عن طريق تحقيق الوحدة العربية، والحد من الهيمنة الأجنبية "لقد آمن الملك عبد العزيز بالفكرة العربية، فكرة البعث العربي، ورفع لواءها ونادى بها في جميع المواقف والظروف ونصر دعاتها والمشتغلين بها وأمدهم وأمد الشعوب العربية في كفاحها القومي بأنواع المساعدات. ومن ثم توالت المواقف السعودية الداعمة للقضية الفلسطينية.
حمل البحث
http://goo.gl/WDgYTa