أثر خروج المرأة إلى العمل على العلاقات الزوجية الاجتماعية من وجهة نظر المرأة العاملة

أثر خروج المرأة إلى العمل على العلاقات الزوجية بحث
أثر خروج المرأة إلى العمل على العلاقات الزوجية
المقدمة
يعتبر خروج المرأة إلى ميدان العمل والعمل مقابل عائد مادي ظاهرة جديدة على المجتمع العربي، بدأت تدريجياً في العشرينات من القرن الماضي، وبالرغم من أن المرأة الريفية تخرج لمعاونة الرجل في أعمال الحقل منذ زمن بعيد، إلا أن العمل مقابل أجر ظهر مؤخراً وقامت به المرأة كعمل مستقل عن عمل الرجل.
فالمرأة وهي تمثل نصف المجتمع والتي يقع على عاتقها أساساً مهماً في تربية النشء ظلت بعيدة عن ميدان العمل الخارجي والإنتاج أجيالاً طويلاً، وأن بداية عمل المرأة كانت نتيجة واستجابة لحاجة المجتمع كما هو الحال بالنسبة للتمريض، كما أن العمل من ناحية أخرى يتأثر بالقيم والعادات السائدة التي تشير إلى أن المرأة لا تصلح إلا لبعض المهن والتي من أهمها التدريس أو التمريض، وتدريجياً بدأت المرأة تحقق المزيد من الحقوق والمساواة بالرجل والانخراط في الميادين التي كانت مقصورة على الرجل, والمرأة تخوض الوظائف والمهن الحرة فتعمل في السكرتارية وأعمال الطباعة والمحاسبة ومسك الدفاتر، وتتواجد في عالم الطيران مضيفة تنتقل من بلد إلى آخر، وأيضاً تخوض معترك الحياة الفني من تمثيل وإخراج وصحافة وجميع المرافق من أعمال الخياطة والتفصيل والطب(عبد الفتاح، 2002: 17), ومع مرور الزمن تطورت أعمال المرأة فأصبحت تعمل في المجالات التي يعمل بها الرجل، وتساعده في زيادة دخل الأسرة وتخفيف الأعباء المترتبة عليه، وساهمت في عملية التنمية الوطنية مما أدى إلى اعتراف بعض الدول بحقوق المرأة ومساواتها مع الرجل, ويولد عمل المرأة خارج المنزل لديها شعور بالرضا والسرور والنجاح فهي تشعر بأنه مكافأة هامة وتدعيم لثقتها بنفسها كما أنه يعطيها الاستقلال المادي ويساهم في تنمية قدراتها الشخصية والعملية والفكرية والاجتماعية، ويعتبر ذلك كله من الإيجابيات التي تنتج عن خروج المرأة للعمل خارج المنزل أما من السلبيات الناجمة عن ذلك فهو عدم وضوح المفاهيم حول المهام الأسرية التي تقوم بها الزوجة في الحياة الأسرية في ظل عملها خارج المنزل وزيادة ضغوط الحياة المعاصرة والناتج عن عدم وجود مفاهيم واضحة حول تلك المسئوليات لدى الزوجين، وبالتالي يؤثر ذلك على التوافق الزوجي للمرأة العاملة(خضور، 2005: 76).
         حمل
         https://goo.gl/cfqY0P
شكرا لك ولمرورك