الاستيطان الإسرائيلي وأثره الاقتصادي |
الاستيطان هو حلقة من سلسلة الممارسات العدوانية التي يتحداها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني بأرضه ولذلك كان من أهم الدوافع والأسباب التي دفعتنا إلى اختيار هذا الموضوع هذا التأثير الرهيب على مختلف النواحي الاقتصادية في قطاع غزة وتهب خيرات الشعب الفلسطيني ومن أرض ومياه ونهب لثروات القطاع وتعطيل التنمية والاستثمار الفلسطيني وتعطيل طرق المواصلات وعزل المناطق السكنية عن بعضها البعض نتيجة لانتشار المستوطنات في القطاع.
تخيل أهمية هذا الموضوع في توجيه الشعب الفلسطيني لمخاطر الاستيطان وأهدافه الاستيطانية الجاثمة لنهب الأراضي والمياه بحيث يتم تعزيز كل القوة والوسائل والأساليب التي تمنع المستوطنين من التوسع الاستيطاني ومحاربته بكل الوسائل. وتضمن هذا البحث الاستيطان قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 365كم2 وهو عبارة عن شريط ساحلي يمتد على ساحل الجنوبي الشرقي لحوض البحر المتوسط ويحده من الغرب الخط الأخضر الفاصل من القطاع وباقي أجزاء فلسطين, لم يكتف الإسرائيليون بحدود ما قبل عام 1967م بل ا زدادت أطماعهم الاستيطانية في قطاع غزة حيث هدفت السلطات الإسرائيلية إلى عزل القطاع والقضاء على المقاومة العربية وتفريغ الأرض من سكانها واستمر الاستيطان في قطاع غزة عبر اختلاف الحكومات وحتى وصل إلى ما هو عليه الآن إلى 19 مستوطنة منتشرة في مختلف أراضي القطاع, وتتمثل مشكلة الاستيطان في تأثيرها على النواحي الاقتصادية وخاصة تقلص الأراضي الزراعية ونقص منسوب وكمية المياه الجوفية وهدم كثير من الآبار الارتوازية مما يؤدي إلى عجز في الموازنة المائية عزل المناطق عن بعضها البعض نتيجة لزرع المستوطنات بينها ولقد حاولنا دراسة الموضوع بعدة مناهج منها الوضعي حيث قمنا بوصف المستعمرات من حيث عدد سكانها وموقعها والناحية الاقتصادية لكل مستعمرة والرياضي حيث قمنا برصد تاريخ تأسيس كل مستوطنة وعدد سكانها ومساحتها والمنهج التحليلي قد قمنا بتحليل الآثار المترتبة على وجود المستوطنات من الناحية الاقتصادية "زراعة-صناعة-تجارية-سياحية-ونواحي أخرى متعددة", وتتمثل حدود الدراسة في قطاع غزة والذي هو عبارة عن شريط ساحلي يمتد على الساحل الجنوبي الشرقي حول البحر المتوسط وتبلغ مساحته 365 كيلو متر ويبلغ طول قطاع غزة 40 كيلو متر وعرضها 6-12 كيلو متر, يعد الاستيطان الإسرائيلي جزءاً من تاريخ المشروع الصهيوني في فلسطين، فهو سلسلة من الوقائع المفروضة على الأرض الفلسطينية، بل هو التطبيق العملي للصهيونية في فلسطين، ولا تخفي إسرائيل الأهداف الحقيقية للاستيطان كتغيير الأوضاع الديمغرافية والاجتماعية والاقتصادية للأرض الفلسطينية في حركة دائمة لإحداث التغير المطلوب ضمن إستراتيجية واضحة تشكل مدينة القدس فيها المحك الأهم لتحقيق أهدافها الإستراتيجية, لذلك يعتبر الاستيطان أحد المرتكزات الأساسية للأيدلوجية الصهيونية إضافة إلى الدين والأرض، أما ملامح السياسة الاستيطانية التي تشكل المشروع الصهيوني منذ بداياتها سياسة اقتحام الأرض وتفريغها من سكانها الأصليين، وأن الاستيطان الإسرائيلي تفرد بسمات مختلفة سواء في سياسته العملية، وهو مدخل للاستيلاء على الأرض والموارد الطبيعية مما أدى إلى انعكاسات على البنية التحتية والتأثير على التنمية الفلسطينية وتعمل إسرائيل على محاربة التنمية الفلسطينية من خلال العمل على إبقاء تبعية الاقتصاد الفلسطيني للاقتصاد الإسرائيلي، وما ينتج عن ذلك من تبعية سياسية واقتصادية تنعكس على التنمية الفلسطينية.
حمل
http://goo.gl/ACWLyU