العمل وتأثيره على المكانة الاجتماعية للمرأة العاملة

العمل وتأثيره على المكانة الاجتماعية للمرأة العاملة
العمل وتأثيره على المكانة الاجتماعية للمرأة العاملة
كانت المرأة قبل الإسلام لا تحصل على حقوقها الكاملة, وتميز للرجل عنها في كل شيء وتم تجريدها من معظم حقوقها الإنسانية والمدنية ولم تكن سوى تابعة له واقتصار عملها في البيت ورعاية شؤون الأسرة وعندما جاء الإسلام أقر مبدأ المساواة فالناس جميعا متساوون في نظر الإسلام ولا فرق بينهم إلا بالعمل الصالح وتقوى الله.
وإذا كانت الدول المتقدمة في العصر الحالي قد أقرت مساواة المرأة مع الرجل إلا أنها لم تبلغ مرتبة الكمال التي أقرها الإسلام بحيث أقر أن المرأة شخصية قانونية مستقلة ولها إرادتها الكاملة ولها حرية التصرف ضمن القواعد الإسلامية وأجاز لها الإسلام العمل الشريف جنبا إلى جنب مع رعاية أبناؤها ولم يرفض الإسلام خروج المرأة للعمل بل دعم هذا الموقف لكي تساهم في العملية الإنتاجية وفي تحديد مكانتها ودورها في تنمية المجتمع, وما قامت به المرأة العاملة الفلسطينية في مجالات العمل وتربية الأبناء إلا مثال يحتدا به بين الدول. والمرأة سواء كانت عاملة أو ربة بيت لها دور له قيمته وضرورته في تنمية المجتمع كما أنها عنصر بشري أساسي في المجتمع لها دورها في العمل السياسي والاجتماعي والوطني ومما لاشك فيه إن دور المرأة يتأثر بعادات وتقاليد المجتمع التي تعيش فيه ومدى نظرة الرجل إلى المرأة وكفاحها من أجل تأكيد دورها وإثبات مكانتها في المجتمع ومدى نجاحها بالمجتمع بين طبيعة عملها وتربية الأبناء ومدى تأثير ذلك عليهم, وللمرأة الفلسطينية كما سبق وأن ذكرت دورها الفعال البارز في مجال العمل وإثبات الذات من خلال أخذ موقعها في كثير من مواقع العمل وكفاحها في تربية أبنائها. خصوصا عندما زاد العبء عليها في ظل الظروف التي يعيشها المجتمع الفلسطيني وغياب زوجها المعتقل أو الشهيد وكان لابد للمرأة الفلسطينية أن تلعب دور الأم المربية والعاملة وأن تشارك في دعم ميزانية الأسرة من خلال عملها فضلا عن واجباتها تجاه تربية الأبناء لكي تشارك في بناء الوطن وتنمية المجتمع وتؤدي الرسالة الخالدة لتنشئة جيل يشارك في بناء الدولة المستقلة.
            حمل
           http://goo.gl/oDJSMM
شكرا لك ولمرورك