 |
| أثر استخدام برنامج محوسب على تحصيل الطلبة |
المقدمة
لقد أبرز التطور العلمي والتكنولوجي السريع مدى الدور الذي تلعبه الرياضيات في هذا التقدم، بحيث أصبحت الرياضيات جوهر كل العلوم، فإن الرياضيات تعتبر جوهر النظريات العلمية، وإن بعض الاكتشافات الجديدة مبنية كلياً على الرياضيات التي تعتبر الأداة في توفير الفهم لظواهر طبيعية معقدة.
حتى أنه أطلق على العصر الذي نحياه عصر الرياضيات، فهي تحتل مكاناً متميزاً بين العلوم لكثرة تطبيقاتها العملية من جهة، ولأنها أكثر هذه العلوم دقة ويقيناً، واكتفاء ذاتها من جهة أخرى، فكمال النظرية في إمكان التعبير عنها بصفة رياضية, ونتيجة لهذا التقدم العلمي فقد أصبح الحاجة إلى متخصصين في الرياضيات أكثر حاجة وإلحاحاص، وعلى الفرد أن يكون على دراية كبيرة بالرياضيات وفروعها، لأن الرياضيات أصبحت تغزو جميع فروع العلوم العلمية والإنسانية حيث إن هناك فروعاً لا غنى لها عن الرياضيات مثل الفيزياء والكيمياء والاقتصاد، فالرياضيات تسهم في تنمية القدرات العقلية لدارسيها، وتكسبهم بعض المهارات الرياضية التي تساعدهم على تعلم العلوم الأخرى كالفيزياء والكيمياء، ومع كل هذه الأهمية للرياضيات إلا أن تعلم الرياضيات يواجه كثيراً من الصعوبات حيث يعاني الطلاب في جميع مراحل التدريس من صعوبة تعلم الرياضيات,ومما يزيد من حجم مشكلة وجود الصعوبات في تعلم الرياضيات تطبيقاتها التي لا يكاد يخلو منها مجال من مجالات الحياة، وتداخلها مع كثير من المواد الدراسية حيث تؤثر الصعوبات في تعلم الرياضيات على تعلم مواد أخرى. (بارود، 2004م: 3), ونتيجة لهذه الصعوبات فقد تنوعت طرق تدريس الرياضيات واختلفت أساليب عرضها وكثرت الأبحاث في هذا المجال، فأصبح تدريس الرياضيات لا يعني فقط السيطرة على قوانينها ونظرياتها وإنما الاهتمام بالاستراتيجيات التي يتم من خلالها تدريس هذه القوانين والنظريات.
حمل الملف
تحويل كودإخفاء محول الأكواد الإبتساماتإخفاء