العلاقة بين التزام التلاميذ بالسلوك الإسلامي داخل الفصل ومستوى أدائهم في مادة التربية الإسلامية

العلاقة بين التزام التلاميذ بالسلوك الإسلامي داخل الفصل ومستوى أدائهم
العلاقة بين التزام التلاميذ بالسلوك الإسلامي داخل الفصل ومستوى أدائهم في مادة التربية الإسلامية
المقدمة
يجد المطالع للأدب التربوي على مستوى الفكر والتنظير، والمتابع لواقع العملية التربوية في الميدان على مستوى الممارسة والتطبيق أن حصيلة التربية ونتيجتها النهائية هو بلوغ عدد من الأهداف؛ سواء كانت هذه الأهداف نهائية غائية أو كانت أهدافاً قريبة آنية، وهذه الأهداف عموماً أياًّ كان مستواها، وكيف كانت طريقة تحديدها والوصول إليها، ومتى كان تحقيقها وبأي شكل فإن القصد منها إعادة شكل سلوك المتعلم ومضمونه.
فالغاية النهائية للعمل التربوي أصلاً تستوجب التغيير الأمثل لسلوك المتعلم بجميع أنماطه ومستوياته. وإذا كان كل من ينتمي إلى الواقع التربوي يعرف ذلك ويخبره جيداً؛ فإنه لا بد وقتئذٍ أن يجعل هذا السلوك ماثلاً أمام عينيه على أنه جوهر العمل التربوي لا على أنه شكل من أشكال التقليد ونمط من أنماط المجاراة؛ التي قد يحاكي المعلمون فيها بعضهم بعضاً؛ فالأهداف السلوكية على سبيل المثال تمثل معلماً شكلياً بارزاً في كراسات التحضير لدى قطاع كبير من المعلمين، ولكن دراسة السلوك؛ متابعة السلوك؛ تقويم السلوك من حيث هو عمل تربوي، ومن حيث هو مسؤولية المربين الفعلية: هو الذي تقوم عليه فعلاً تربية المتعلمين ويقوم عليه تعليمهم. من أجل هذا فإن التربية الإسلامية تستهدف سلوك المتعلم؛ لأن التربية الإسلامية في مفهومها أصلاً تعني (تنمية فكر الإنسان، وتنظيم سلوكه، وعواطفه، على أساس الدين الإسلامي) (نحلاوي، 1990، ص 27). وهي في أساسها أيضاً (تؤكد على تحقيق السلوك المرغوب فيه على أساس الشريعة) (جنزرلي، 1415هـ، ص 21). كما أن التربية الإسلامية بما تتضمنه من آيات قرآنية وأحاديث نبوية (تحدد أنواعاً من السلوك يقوم به الإنسان المؤمن) (عبدالله وآخرون، 1411هـ، ص 84). كل ذلك يشير إلى أن التربية الإسلامية تعني بسلوك المتعلم عناية كبيرة انطلاقاً من أن (التصرفات السلوكية ذات ارتباط وثيق بالإيمان) 
          حمل الملف
شكرا لك ولمرورك